شبح المجاعة يتجه من تهامة إلى العدين .. أكثر من ألفي طفل وامرأة يعانون من سوء تغذية حاد
يمنات – صنعاء
كشف فريق مسح ميداني زار مديرية فرع العدين بمحافظة إب، وسط البلاد، الأسبوع الماضي، عن مأساة إنسانية تواجهها الآلاف من الأسر في المديرية.
و قال بيان صادر عن فريق المسح الميداني، إن مظاهر الجوع و سوء التغذية تفشت بشكل مخيف في أوساط سكان المناطق المحاذية لمحافظة الحديدة.
و أشار إلى أن خمسة تجمعات سكانية في عزلة المسيل التي يصل عدد سكانها إلى 10492 نسمة “يعيشون أوضاعاً إنسانية غاية في الصعوبة وبأمسّ الحاجة إلى المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة”.
و حسب موقع “العربي” الذي أورد البيان، تشكل فريق المسح من مدير عام المديرية، و مدير مكتب الصحة، و مستشار محافظة إب للإعلام، و منسق التغذية في مكتب الصحة بمحافظة إب، و مدير المركز الصحي في منطقة المسيل.
و وصف البيان الوضع الإنساني في عزلتي العاقبة العليا و السفلى الواقعتين في نطاق المديرية بـ”الكارثي”.
و أكد أن “الكثير من الأسر وصل بها الحال إلى العجز عن توفير أدنى متطلبات الحياة اليومية”.
و أفاد التقرير بأن “17 تجمعاً سكانياً في عزلتي الوزيرة والأهمول يواجهون ظروفاً قاسية والكثير منهم يعيش بأدنى متطلبات العيش”.
و حذر مدير مكتب الصحة في المديرية، الدكتور عبد المغني دبوان، من أن “خطر الجوع و سوء التغذية يهدد الآلاف من الأطفال و النساء في المديرية”.
و لفت إلى أن “هناك ما يقرب من 2750 ما بين طفل و امرأة حامل و مرضعة وصل بهم الحال إلى مستويات حرجة من سوء التغذية الحاد و الوخيم، ما يتطلب تدخلات إغاثية عاجلة محلية و دولية”.
و و أشار إلى أن “هناك الكثير من الحالات لم يتم اكتشافها بسبب عدم قدرة الأهالي على الوصول إلى المنشآت الصحية العاملة في المديرية، والبالغ عددها 35 منشأة نتيجة الفقر الشديد”.
و كشف عن “انتشار أمراض الملاريا وسوء التغذية والالتهابات في 39 قرية تابعة لعزلة العاقبة السفلى والعاقبة العليا والمسيل والأهمول والوزيرة”.
رئيس لجنة الإغاثة و المسح في مديرية فرع العدين، محمد مزاحم، شدد على أن “معظم سكان مديرية فرع العدين بحاجة إلى مساعدات عاجلة”.
و دعا مزاحم، الذي يعمل مستشاراً إعلامياً لمحافظ إب، إلى “سرعة مد يد العون لأبناء المديرية الذي يعانون من الجوع والفقر”، متمنياً “تضافر جهود الجميع للحد من حدوث كارثة إنسانية أصبحت قاب قوسين أو أدنى”.